الخميس، 16 فبراير 2012

يوم النطق بالحكم فى قضية مبارك يوم النطق بنجاح أو فشل الثورة

أتذكر الأيام الأولى للثورة المصرية، والتى وإن جاز التعبير سُرقت منى كما سُرقت من الكثير من المصريين شرف المشاركة فيها، لا أعرف ماذا سأقص على أولادى إن قدر الله لى الإنجاب يوماً، وعلى أية حال فقد تمت بخير وحديثى الآن عن تلك الأيام التى عقبت خطاب تنحى المخلوع مبارك، وحوار لا أظنه يروح عن بالى للحظة، مع مدير أمن المصنع الذى كنت أعمل به، حول ما هية ما حدث.. هل كانت ثورة بالمعنى المعروف والمتفق عليه، دائما ما كان يسئلنى، انت بتسمى دى ثورة، قلت له حضرتك لو عاوزها منى لأ مش ثورة لحد دلوئتى فين أركانها نظام ومظلومين وفعل ونتيجة الفعل وتدمير للنظام كلياً، كنت أتحسر بقولها له وأنا يومياً أتابع أخبار الصحافة العالمية عن مبارك ويومياته بشرم، لا أظن أن كلها صحيحة ولكن إحقاقاً للحق، ليست كلها فبركة وليست كلها من وحى خيال المؤلف، ماذا ننتظر من هارب مخلوع يسكن احدى فيلات او قل ان شئت قصور شرم الشيخ.... هيحزن مثلا ولا هيقضى حياته على السجادة. اللى كان مضايقنى انه كان لواء شرطة وبيقنعنى فعليا انها مش ثورة ممكن نسميها مثلا اجبار على التصحيح، او شئ قريب من المعنى ده،،،،،،
مرت أيام وتركت عملى، وفعلاً بعدها بشهر وفى يوم جمعة التطهير تقريبا وعلى ما اذكر، تم استدعاء المخلوع مبارك، وتمت اجراءات جلبه للمحاكمة، والأيام القليلة الماضية منذ بدء أظهرت للجميع معنى اللهو والتمثيل، عرفت المجتمع المصرى، ان كل طبقات المجتمع تقدر تمثل مش الفنانين بس.



مرت أيام مش كتير بس اللعب فيها كان كتير، استفزاز للشعب وللثوار ولكل منادى بالحق والقصاص، محاكمات هزلية لو اطفال نصبوها لفعلوها باتقان وحرفية اكثر من هذا الذى نراه، لا أظنها حقيقية، لنحاكم بالعدل أو نجلس ببيوتنا أفضل.
المعادلة تقول لا يوجد غساد بدون فاسدين وقد كان الفساد ولنضف لها أنه من المستحيل ان يوجد قتيل بلا قاتل، فى كل الاحوال من المسئول عن هؤلاء، من يتحمل ذنبهم يوم الدين، لننحى هذا قليلا ولنقل من يتحمل ما كان بمصر على طول ثلاثين عاما، فقر وفساد وظلم، وجهل، ومعدلات انتحار وبطالة، واتفاقيات، واهانات لكرامة المصرى، كل هذا وما زلنا بحاجة الى ان اننتظر ليوم نطق الحكم على مبارك ونجليه، قل ان شئت ننتظر يوم الحكم على فشل او نجاح الثورة.
كيف لى أن أقول هذا، هذا رأيى وأوضحه بكل سهولة ان مبارك هو من قامت الثورة ضده وانتزعت منه سلطته لظلمه وجبروته، أى قضاء سينادى ببراءته او شئ آخر ليعلم أنه يحكم بالاعدام على الثورة، وهذا ما لن ترضاه طوائف الشعب التى لا تجد ضالتها فيما حدث وما زال يحدث من وهم الاصلاحات وههم الامن ووهم الحياة السياسية الديمقراطية، احذروا من اشتعال حريق فى ذيل كلمة براءة مبارك، لن تنطفئ ابداً، لك الله يا مصر ولكم الجنة يا شهداء ولنا المجلس العسكرى والاخوان والسلفيين، وحسبى الله ونعم الوكيل.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

هذا ما كان منى، فاللهم اغفر لى ما أخطأت فيه