الأحد، 22 أبريل 2012

أنا والمجتمع

قبل أن أكتب التدوينة دى ترددت كتير أكتبها هنا ولا فى مدونة " لحظات فى حياتى " .. الأمر غريب فعلاً الموضوع شخصى ولكنه له صلة كبيرة بالمجتمع اللى بعيش فيه وطبعا أقصد المجتمع المصرى اللى أنا اتولدت واتربيت فيه وكسبت عاداته وتقاليده،، 
الفكرة اللى نفسى استخلصها من التدوينة فكرة ذات طرفين الاول من نفسى والاخر من المجتمع والاتنين عكس بعض تماما.
الضعف البشرى بداخلى جزء لا يتجزء من شخصيتى والضعف هنا يشمل كل شئ ما عدا الذمة والضمير، ضعف جسدى ضعف قلبى ضعف تحملى، عدد ما شئت، أخشى كل شئ وأى شئ فى الحياة، أخاف طرق الباب لخوفى مما أجهله، أخاف من الليل وما يحمله صباح يليه، لم أتربى على أن البشر متفاوتون ومختلفون، أتذكر كلمات أمى حين كانت تقول لى خليك مؤدب زى فلان، وذاكر أكتر عشان تبقى شاطر زى علان، افتكرت وقتها اننا كلنا علينا السير بنفس عدد الخطوات لنصل لمستوى معين من الأخلاق، لم يعلموننى أن هناك من هم على شاكلتنا ويكذبون ويغدرون ويسرقون ويخونون بل ويقطعون الأرزاق ويقتلون، لم يعلمونى أن الطيبة والسذاجة تفاهة وهبل ودرب من جنون فى عالم كهذا الذى نحياه بمصر على وجه الخصوص، كم من مرة اغتيلت أفعال طيبة قدمتها وكم من مرة قُتلت ردود أفعال انتظرتها نظير حسن فعلى مع من كانوا حولى....


المشكلة هى الطيبة فعلا ودرب من السذاجة يصل لحد البلاهة أو قل إن شئت الخبل 
وبمصر وعلى الطرف الآخر النقيض من طبيعتى أجد القوة والعنف والرغبة المستميتة فى تدمير الآخر، كأن الأرض ضاقت بهم لوجود أحدهم أمامك فعليه أن يزيحك من طريقه لكى يعرف طعم العيش ويشبع، 
فى عملك تجد من يبحث عنك ليزيحك من طريقه واللى على لسانه التجارة شطارة ولا اخلاق تقنن اى فعل كل شئ مسموح ومقبول
فى دراستك تجد من ينغص عليك ويصعب عليك حياتك ويضربك من تحت لكى لا تسبقه لا لشئ الا لنقص فى نفسه
فى بيتك تجد نفس ويلة التربية التى تربى عليها ابائك من تخويف وضرب ومحاولة اجبارك على فعل ما تريد 
العامل المشترك بكل هذا هو انت وضعفك ولا شئ يبدل الحال، الأمر يحتاج لعشرات السنوات وربما قرون لتتبدل نظرة الإنسان للحياة ولأخيه فى الأرض ليحيا الجميع بسلامة وأمن ويتبدد الخوف من الآخر .. يحينا ويحييكم ربنا لليوم ده ولو مجاش يبقى احنا السبب مش هو لأنه بيروح للى عاوز وباللى بيحصل الآن شكلنا مستمتعين بحالنا ومش عاوزينه 

الأحد، 15 أبريل 2012

هل يجب أن يكون هناك تعجيز فى الدنيا ؟؟




في احدى الجامعات حضر الطلاب محاضرة مادة الرياضيات , وجلس أحد الطلاب في اخر القاعة ونام بهدوء , وفي نهاية المحاضرة استيقظ على اصوات الطلاب , ونظر إلى السبورة فوجد عليها ثلاثة مسائل فكتبهم بسرعة وخرج من القاعة , وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حل هذه المسائل , كانت المسائل صعبة جداً فذهب الي مكتبة الجامعة وأخذ المراجع الازمة.... وبعد اربعة ايام استطاع ان يحل المسألة الاولى , وهو ناقم على الاستاذ الذي اعطاهم هذا الواجب الصعب !!


وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة تعجب أن الاستاذ لم يطلب منهم الواجب , فذهب اليه وقال له : لقد استغرقت في حل المسالة الاولى أربعة ايام وحللتها في أربعة أوراق.. تعجب الاستاذ وقال : ولكنني لم أعطكم أي واجب !!...


صمت الشاب وقال "لكنك كتبت على اللوح.."

فقال الدكتور "المسائل التي كتبتها على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز عنها العلم عن حلها !!"...

ما زالت هذه المسألة بورقاتها الاربعة معروضة في تللك الجامعة

الاثنين، 9 أبريل 2012

حين تُصبح الكلمات تجارة والسعادة والمثالية أوهام نبحث عنها

بداخل كل منا أحلام جميلة تشبه فى انسجامها خيوط حلم رائع المعانى سامى الغاية، العيش مجرد العيش بسلام وهدوء وطمأنينة داخلية، وتلقائيا تنعكس الطمأنينة الداخلية للأفراد على البيئة المحيطة بهم، أى أننا نرجع للقول السائد لجماعة أو لأحدهم لا أحب أن أذكر اسمه " أن سلامة المجتمعات تنبع من سلامة أفرادها وأمانه يستمد ثقله من الأمان الداخلى لكل فرد يعيش على أرض ذلك المجتمع".
حلم كل منا وسعادته شئ داخلى لا علاقة له بنصح ناصح ولا علم عالم، فهو لصيق بولادتنا وطريق مرسوم فى خيالنا فقط