الجمعة، 24 فبراير 2012

مواصفات المتقدم لوظيفة فى مصر

أعرف أن من سيقرأ هذا ربما يلومنى ويقول كيف لهذا المتمرد أن يشرح الحياة بهذه الصورة، من أين اكتسب حق التفصيل هذا والتفسير الغير مرجوع لرأى أغلبية، وربما تعاطف معى الكثير ممن هم مغلوبون على أمرهم، سواء كنت من الصنف الأول أو الثانى فلا يهمنى من أنت ولا يهمنى ما رأيك، أنا لا أكتب لك، ولا أحتاج لرأيك، فلا نقدك سيغير وجهة نظرى، ولا تعاطفك سيرحمنى مما عانيته وما زلت أعانيه،،،،، أحمد بلال



-->
-->
الصفة الأولى
  فى طريق رحلتك البحثية عن وظيفة انس شئ يسمى كرامة وانس أية متطلبات تفرضها شخصيات وارفع صوتك واتحوج للى يسوى واللى ميسواش، خليك جرئ وفكها شوية، أنا فى سبيل البحث ده حصل كتير مواقف لا حصر لها، أبرزهم موقف أبويا الله يرضى عنه أخذنى مرة لواحد ويومها مصر إلا إنى أقابله، فرحت معاه وقلت خلينا ورا ...... لحد باب الدار أنا عارف إن محدش بيساعد وتركت أبويا وقلت له هروح أصلى العشا فى المسجد اللى هناك ده لحد ما يجى الراجل وبالمناسبة الراجل قابلنا فى الشارع كأننا أهل صدقة ورجعت وبدون إطالة أخذت بنسة ورجعت وأنا وجهى يحمر خجلاً، وموقف آخر جار لنا بيسافر يعمل فى السعودية بردو أبويا أصر إنى أقابله وقال لى هو ده اللى هيساعدك أنا والله عارف إنهم مبيحبوش يكسفوه مش أكتر لأن لو كان فيه الخير مكنش رماه الطير، كان عملها حد من قرايبى الله يرضى عنهم سواء المرزوعين هنا أو المسافرين بره، ورحت والراجل بصراحة الله يكرمه شربنى شاى، وخدت بنسة بردو،،،،، وكتير مواقف على نفس الشاكلة ولكن دول أبرزهم وأكثرهم احراجاً للواحد، طبعا اضافة الى حوجتك لاصدقائك اللى محدش فيهم اساسا حاطط فى باله انه يساعد حد، او محدش ناويها، معلش بس بردو خليك يا زميلى الباحث عند موقفك خليك بجح ومعندكش دم، هو فى ايه فى مصر غير انك لازم تشتغل وتلاقى تاكل وتشرب وبس وبس .

الصفة الثانية

أهم وسيلة فى مصر حالياً هى إعلانات الجرائد والمواقع، فلا بد طبعا أن تبقى على إطلاع بكل جديد، أنا عارف إنك هتقابل إعلانات بايخة زى مثلا إعلانات واحد بيدور على كلب نوع معين، أو أسرة بتبحث عن خادمة مصرية مقابل كم ألف جنية شهريا، وربما قابلت إعلانات عن مرافق لكلب أو لقطة إوعى تضايق، أكيد وفى مجلة زى الوسيط مثلاً اللى صفحة منها وظائف ومش كاملة نصها إعلانات والباقى بيع وشراء حاجات تافهة فى الغالب متزعلش، طبعا هتقولى أنا بدور على النت الحمد لله، هقول لك خد بالك من الاعلانات اللذيذة اللى بتخرج بردو واوعى تزعل ما انت اساسا صيدة لهم فمتاخدش فى بالك، أهم حاجة متيئسش لا يأس مع مصر ولا مصر مع اليأس أهم حاجة يوميا اشترى كل الجرايد وخد لك ثلاث او اربع ساعات تصفح مواقع، وان شاء الله ابقى قابلنى بردو، اللهم لو كنت من اصحاب الحظ الوافر فهنيئا لك، ومتنساش الاهرام بتاعت يوم الجمعة، فيها حاجات كويس، وصور لفيلات وشاليهات ممكن تغير رايك وتشترى واحد بدل الوظيفة، بس متنساش تدعى لى.

الصفة الثالثة

معلش الصفة دى هتحتاج فيها حاجتين أولا فلوس تشحن بها رصيدك وقلم وكراسة متشيلهاش من جيبك، وياريت تعلقها بسلسلة فى رقبتك، مفيش مشكلة أهو انت المستفيد ومحدش غريب هيشوفها، ثانيا هنحتاج نؤكد الصفة الأولى وهى البجاحة، ليه بئا؟
لأنك لما هتتصل بالناس اللى عاوزة وظيفة اللى حضرتك طلعت روحك على ما دورت عليها ولقيت اعلان لها، ممكن حد منهم يرد عليك بطريقة مش كويس، جايز تحس انك بتتسول منهم خصوصا لو رجل اللى رد عليك، وجايز اساسا ممحدش يرد عليك لأن مفيش ارقام كده خالص عاوزة شغل، مفيش مشاكل اهم حاجة متيئسش، ويا سيدى اديك استفدت حاجة شغلت موبايلك احسن ما الخط  يتوقف واحسن ما انت قاعد فاضى فانت بتدردش مع شوية ناس والسلام... 
جايز يدوك ميعاد وتروح ومتلاقيش اساسا فى مكان بالاسم ده، وتروح هناك وتحس انك اخدت خابور، مفيش مشاكل، ولا يهمك انت راجل بجد، طبعا الناس هتقول ببالغ، لكنها بتحصل وحصلت وآخر مرة وظيفة معلن عنها فى الاهرام الجريدة الحكومية الاولى فى مصر، وذهبت فى المكان والميعاد واكتشفت أن مفيش حاجة بالاسم ده وطبعا ابتسمت، لما اتصلت بالرقم تانى والرجل قال لى تعالى احنا مستنينك، وادور ملاقيش واتصل تانى مردش وراح قافل تليفونه، تقريبا كان واحد بيضيع فلوسه وحابب يشتغل الناس وجت فى العبدلله، لكن ميئستش وروحت بضحك، ومبتسم وبقول يارب فكها يارب، وده ولله الحمد لانى كنت شاحن رصيدى وشارى الجرايد عشان كده ياريتك تعمل زيى وتشترى الجرايد وتشحن رصيدك وتلبس.

الصفة الرابعة

الإحاطة الكاملة بكل شئ، عدم نسيان أية شئ، يجب أن يكون المتقدم على دراية بكل حاجة، لغات ومعلومات الدراسة، ومعلومات العمل المتقدم له، يجب أن تعرف ماذا يحب صاحب العمل او المجرى معك الانترفي وماذا يكره، يجب ان تكون محضرا لكافة الاشياء المتوقعة والغير متوقعة، الاشياء المعروفة والغير معروفة، يجب ان تكون سابق زمنك، حتى لو كنت رايح تعمل بورشة بيع مسامير، اومال انت عارف انت هتعمل ايه انت هتشتغل، مش حاجة سهلة يعنى، اصحى الصبح راجع مع نفسك اخر الاخبار، وبعدين احفظ كل يوم كتاب من اللى انت درستهم، وراجع مع نفسك لغة انت بتجيدها من اللى اتعلمتهم فى المدرسة طبعا اتعلمنا كتير بس النفس اللى تشيلهم بقى، خليك محترم وكون على قدر المسئولية خليك كمبيوتر متحرك، اعرف كل حاجة، اوعى تنسى حاجة، انت معرض لاى سؤال فى اى مجال فى اى نوع لا حدود ولا سقف للاسئلة فلا تنحرج وكن متهيئا ومحضرا لنفسك لأية سؤال ربما تتعرض له، مرة مثلاً، كنت بقدم بادارة مصنع بالعاشر من رمضان والرجل قال لى انت خريج ايه قلت بكالوريوس تجارة، قال لى انت هتشتغل بالثانوية موافق ولا لا؟ بسرعة رد؟؟ قلت له موافق يا باشا وانا لاقى، مرة تانية متقدم لشغل وظيفة اخرى لوكالة اعلامية متخصصة بحقوق الانسان، طبعا الوكالة ملهاش يومين منشئة بدليل انها وثقت فى واحد زيى حديث التخرج وقدمته للمقابلة وكان الامتحان عبارة عن سؤالين، الاول انت كاتب درجتك فى الثانوية العامة فى السى فى .. تفتكر اكتب انا كمان درجتى ولا لا؟ ده اول سؤال تانى سؤال تعرف ايه عن الوكالة، طبعا انا دخلت على الموقع قبل ما اروح عشان اروح مجهز ومحضر لقيت مكتوب comming soon  وفى صفحة الفيس الخاصة بها مكتوب انتظرونا ... تفتكروا ارد عليهم بايه، لكن كان عندى اجابات اخرى لهم، لانى كنت محضر كويس ومذاكر صح، وفشلت كالعادة، لكن ميئستش .. اهم حاجة تحضر نفسك صح/ ومتيئسش أبدا أبدا. وربنا يرزقنا جميعا.

الصفة الخامسة

أهم صفة فى كل الصفات السابقة، وعشان تعرف تاكل عيش فى مصر، لازم تبقى منافق، أيو زى ما قريت بالظبط، يعنى تحاول تبقى زى ما اللى عاوزك تكون كون، متقفش على مبدأ أو تحاول تثبت لنفسك إنك مؤمن بمنهج فى الحياة مش هتغيره، للأسف ده هيبقى عقبة فى طريقك، حاول تكون قد الموقف، أصلها حرب، يا كسبان يا خسران... مثلا قريت فى ادبيات عمل المقابلة اصلها خلاص بقت ادب، وسيبنا كل حاجة وألفنا كتب فى عمل المقابلة، مثلا مثلا متتكلمش عن اصحاب العمل السابق بطريقة مش كويسة، لأ! انت بقى تحاول تشغل مخك وتشوف اللى قدامك عاوز ايه، عاوزك تشتمتهم اشتمهم وطلع عين اللى خلفوهم، واوعى تسكت طلع القديم والجديد، اللى قدامك حابك تكون رزين خليك رزين وتقيل ما احنا قلناها زمان التقل صنعة، واهى صنعة جمب الشغلانة متضرش وعيش وكل ومشى امورك، قالك متدخنش وانت بتدخن ابتسم وقله تحت امرك،حابك واحد حرك وضحيك اهريه نكت ويفضل زيارة احد منتديات النكات للاطلاع على احدث ما تم نشره عن اخبار الناس وطرائفهم، يعنى تلون براحتك واهى الوان مبتضرش ومش هتاخدها معاك فى البيت وانت مروح المهم تاكل عيش وتمشى الحياة وتبقى موز، اى نعم هتتخلى عن مبادئك بس مفيش مشاكل ما هى بلدك عاوزة كده، تاكل وتتكاثر وتعيش حياتك تدور على مكان تسكنه ولقمة تاكلها وبس فاسمع كلام بلدك انت هتعرف اكتر منها.. تلون يبنى تلون ربنا يوفقك....

الصفة السادسة 

هذه الصفة عبارة عن ثقافة مكتسبة ولربما لا يتقنها الكثير وهى ثقافة رد الفعل، أكيد هتقابلك مواقف كتير مش على هواك، فلازم تكون سوبر مان الموقف وتثبت كفائتك وجدارتك وحسن رد فعلك، وقدرتك على التماشى مع الموقف، مثلاً لو اخذت موعد للمقابلة، الساعة الرابعة عصرا مثلا وجاء المدير اللى هيقابلك الساعة خمسة او ستة، ابتسم ومتخفش وقول له التاخير فى حضرتك مكسب يا افندم، ولو مثلا رايح تعمل مقابلة على وظيفة معلن عنها انها مثلا مثلا محاسب وفوجئت انهم بيعرضوا عليك وظيفة بياع فى ورشة حديد يعنى هتبيع وتكنس وترش ميه وتأكل صاحب الورشة، متخفش خدها بصدر رحب وقول لهم يكفى حنيتكم عليا اللى هتخلينى اعيط، وابتسم واقبل غيرك مش لاقى، مثلا مثلا موقف اعلان بجريدة زى الوسيط عن موظف مالى لفرع شركة ادوية، وفوجئت انك مطلوب عتال وشيال وبس ابتسم وقول يا مراحب يا شغل وشيل ربنا يشيل عنى وعنك، اهم حاجة تبقى على قد الموقف وتحلق فى سماء رد الفعل وتحضر كويس رد فعلك لانك احتمال تلاقى اللى ميسركش وانت هناك، فافتكر سوبر مان رجل المواقف الصعبة وابهرهم......

إن شاء الله للمواصفات بقية فى تدوينة أخرى لحين التثبت من صلاحية تلك الصفات التى أنوى إضافتها

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

الملك وزينة النساء


أصدر أحد الملوك قرارا يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة

العجوز والعقرب


جلس عجوز حكيم على ضفة نهر ..
وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات..
وفجآة لمح عقرباً وقد وقع في الماء .. وأخذ يتخبط
محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!

من يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ


سئل أحد الحكماء يوما: ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟

الخميس، 16 فبراير 2012

يوم النطق بالحكم فى قضية مبارك يوم النطق بنجاح أو فشل الثورة

أتذكر الأيام الأولى للثورة المصرية، والتى وإن جاز التعبير سُرقت منى كما سُرقت من الكثير من المصريين شرف المشاركة فيها، لا أعرف ماذا سأقص على أولادى إن قدر الله لى الإنجاب يوماً، وعلى أية حال فقد تمت بخير وحديثى الآن عن تلك الأيام التى عقبت خطاب تنحى المخلوع مبارك، وحوار لا أظنه يروح عن بالى للحظة، مع مدير أمن المصنع الذى كنت أعمل به، حول ما هية ما حدث.. هل كانت ثورة بالمعنى المعروف والمتفق عليه، دائما ما كان يسئلنى، انت بتسمى دى ثورة، قلت له حضرتك لو عاوزها منى لأ مش ثورة لحد دلوئتى فين أركانها نظام ومظلومين وفعل ونتيجة الفعل وتدمير للنظام كلياً، كنت أتحسر بقولها له وأنا يومياً أتابع أخبار الصحافة العالمية عن مبارك ويومياته بشرم، لا أظن أن كلها صحيحة ولكن إحقاقاً للحق، ليست كلها فبركة وليست كلها من وحى خيال المؤلف، ماذا ننتظر من هارب مخلوع يسكن احدى فيلات او قل ان شئت قصور شرم الشيخ.... هيحزن مثلا ولا هيقضى حياته على السجادة. اللى كان مضايقنى انه كان لواء شرطة وبيقنعنى فعليا انها مش ثورة ممكن نسميها مثلا اجبار على التصحيح، او شئ قريب من المعنى ده،،،،،،
مرت أيام وتركت عملى، وفعلاً بعدها بشهر وفى يوم جمعة التطهير تقريبا وعلى ما اذكر، تم استدعاء المخلوع مبارك، وتمت اجراءات جلبه للمحاكمة، والأيام القليلة الماضية منذ بدء أظهرت للجميع معنى اللهو والتمثيل، عرفت المجتمع المصرى، ان كل طبقات المجتمع تقدر تمثل مش الفنانين بس.



مرت أيام مش كتير بس اللعب فيها كان كتير، استفزاز للشعب وللثوار ولكل منادى بالحق والقصاص، محاكمات هزلية لو اطفال نصبوها لفعلوها باتقان وحرفية اكثر من هذا الذى نراه، لا أظنها حقيقية، لنحاكم بالعدل أو نجلس ببيوتنا أفضل.
المعادلة تقول لا يوجد غساد بدون فاسدين وقد كان الفساد ولنضف لها أنه من المستحيل ان يوجد قتيل بلا قاتل، فى كل الاحوال من المسئول عن هؤلاء، من يتحمل ذنبهم يوم الدين، لننحى هذا قليلا ولنقل من يتحمل ما كان بمصر على طول ثلاثين عاما، فقر وفساد وظلم، وجهل، ومعدلات انتحار وبطالة، واتفاقيات، واهانات لكرامة المصرى، كل هذا وما زلنا بحاجة الى ان اننتظر ليوم نطق الحكم على مبارك ونجليه، قل ان شئت ننتظر يوم الحكم على فشل او نجاح الثورة.
كيف لى أن أقول هذا، هذا رأيى وأوضحه بكل سهولة ان مبارك هو من قامت الثورة ضده وانتزعت منه سلطته لظلمه وجبروته، أى قضاء سينادى ببراءته او شئ آخر ليعلم أنه يحكم بالاعدام على الثورة، وهذا ما لن ترضاه طوائف الشعب التى لا تجد ضالتها فيما حدث وما زال يحدث من وهم الاصلاحات وههم الامن ووهم الحياة السياسية الديمقراطية، احذروا من اشتعال حريق فى ذيل كلمة براءة مبارك، لن تنطفئ ابداً، لك الله يا مصر ولكم الجنة يا شهداء ولنا المجلس العسكرى والاخوان والسلفيين، وحسبى الله ونعم الوكيل.

الخميس، 2 فبراير 2012

ولا تزال جرائم القتل الجماعى مستمرة وآخرها مجزرة بورسعيد

لا حول ولا قوة الا بالله وحسبى الله ونعم الوكيل 
يوم أسود فى تاريخ مصر 
يوم لا مثيل له من حيث النفاق الإعلامى والقتل المتعمد والضبابية فى كشف الحقائق 
يوم لا ينسى من ذاكرة مصر
يوم قتل أبناء مصر يد الطغيان الآثمة 
صور لا تنسى وللتاريخ ليحكم بها على أولئك الظلمة العتاة الذين طغوا فى البلاد