الأربعاء، 2 يناير 2013

مصر ومولد سيدى اللى مش لابس حاجة خالص

المتتبع لحال مصر فى الفترة الأخيرة يدرك أننا فى لعبة اكتشاف المواهب تصريحات شاذة وقرارات متذبذبة، الوضع مقلق، والمستقبل غامض بشأن المسيطر على مؤسسة الرئاسة المصرية،منذ الإعلان الدستورى الأخير والصورة بدءت تسوء والسبب غير معروف، الرئيس غائب فى قرار ألهب طبقات الشعب الكادحة، التى تأكدت الآن أن فاتورة النهضة عليها أن تدفعها بدلاً من حصادها، جراء فعلتها بإختيار مرسى رئيسا للبلاد، ما دور ياسر على بالتحديد فى مؤسسة الرئاسة، وهل لم يملك الرئيس الجرأة الكافية لإصدار القرارات الملغية فى الفترة الماضية فوضعه فى وجه المدفع كبالونة اختبار، ام أن يديه المرتعشة كانت دافعا لأن يلقى الرمية بيد ياسر على خصوصا فى قرارات كادت تودى بشبه الأمان الذى كاد يسود فى البلاد.
على السيد الرئيس أن يكون أكثر وضوحا من تلك الصورة التى بدأت بالإنطباع فى أذهان معارضيه، خلافا لتلك الصورة المستنسخة فى عقول مؤيديه.





كلمات نارية أنهى بها مستشار الرئيس -الذى أتسائل وبشكل شخصى ما دوره داخل المؤسسة، وإلى أى حد يساهم فى إتخاذ القرارات؟- القول السائد بأن الإخوان جاءوا من دراية وحنكة وخبرة وممارسة سياسية على مدار ثمانون عاما. 
أى هراء هذا الذى تقيأه العريان فى الأيام الأخيرة مطالباً بعودة اليهود لمصر، هل درس القرار، هل أشار على الرئيس قبل التصريح به، أم هل هناك أمر علوى تم الوحى به من قبل المرشد للمستشار، والذى يؤكد على ضعف مؤسسة الرئاسة ويجز بأنها أداة ثانوية فى يد مكتب الإرشاد. هل التصريح الأخير من قبل المؤسسة بأن تصريح العريان لا يمثلنا يؤكد صدق توقعاتى بأن التصريح الأحمق ورد من مكتب المقطم، أم تلك حركة لا إرادية لمحاولة لفت الإنتباه لسرقة شئ آخر من الشعب، أم أنه من مجرد هبل من رجل لم يدرس ما يقوله جيداً، وفى تلك النقاط أوجه بعض الكلمات والتغريدات التى قمت بتسطيرها متناولا الموقف بأبعاد مختلفة:

1- اليهود أتوا الى مصر فى عهد سيدنا يوسف (وءاتونى بأهلكم أجمعين ) بنو اسرائيل اللى هو سيدنا يعقوب .. أتوا إكراما لنبى الله فقط وليس استيطان2 - نرجع فلاش باك سريع لفلسطين موطنهم واللى يقولى فلسطين موطنهم اقوله لا يا خفيف دول كانوا اسرة من ضمن الاسرة الساكنة بفلسطين وقتها3- وتعايشوا مع اهل فلسطين تعايش عادى جدا ( ابناء اسرائيل عليه السلام ) اللى هما اساسا احفاد ابراهيم نبى الله عليه السلام بعد خروجه من بلده4- يعنى اللى يقولى بلدهم فلسطين اقوله ازاى وهم وافدون عليها وليس جذورهم بلاد جدهم سيدنا ابراهيم الاصلية هى العراق بعد خروج ابراهيم من قومه5- يبقى لو لهم حق بجد يكون حق فى موطن الاجداد والميراث (العراق) صح ولا ايه ؟6- مصر عمرها ما كانت موطنهم هم جاءوا من فلسطين اللى هى عمرها ما كانت حكر لهم وجذر لشجرتهم جاءوا رحالة وخرجوا هربا جاءوا اسرة وخرجوا متكاثرين7- خرجوا من مصر فى عهد نبى الله موسى من احفاد نبى الله يوسف اى انه من بنى اسرائيل وكانوا يسكنوا مكان منعزل عن باقى المصريين وتم استعبادهم8- لو كان لهم حق فى البلد مصر ما كانوا خرجوا لكنهم كانوا على علم بانها ليست ارضهم ولهذا اذكر قصة محاولة سيدنا موسى العثور على جسد جده يوسف9- وبعد تيه فى الصحراء توصل لمرأة عجوز وعدتها بان تخبره بمكان قبر يوسف مقابل ان تكون رفيقته فى الجنة (احد الضامنين الجنة من رسول) ووجده10-نتوصل لان اقامتهم فى مصر كانت حق انتفاع انتهت بخروجهم من طغيان فرعون وقتها بالتالى لا اخضر ولا يابس لهم هنا11-اما بخصوص فلسطين فالامر لبس على لكثير لانها كما يزعمون ارض الميعاد وليس الموطن الاصلى لهم12-فعلا فلسطين ليست موطنهم بل موطن انبياء الله جميعهم من بعد ابراهيم وهم خرجوا على العهد الذى اخذهم عليهم ابيهم وفعلوا ما فعلوا13-لو أجزمنا معهم انها ارض الميعاد نجد على الجانب الاخر انهم نكصوا العهد والوعد وبالتالى خرجوا من حيز تنفيذ وراثة الارض المقدسة14-اذن من الجهة الاولى فلسطين ليست بوطن الاجداد الاصلى وليسوا مؤهلين لوراثتها كما وعدهم الرب او قل ان شئت ليسوا هم من يستحقها15-التاريخ واسع ومداخله متشابكة وهما نفسهم لحد الان مش لاقيين رأى ثابت لموطنهم وعلى فكرة رأى اللى قلته مقرتهوش لحد انا توصلتله لوحدى 16-القول من قبل العريان بالعودة كلمة عودة معناها استرضاء واعتراف بالحق هما ما كان لهم حق هنا أبدا !17-بعد خروجهم من مصر فى عهد موسى عليه السلام متى عادوا وكيف عادوا وهل عاد اليهود الحقيقيون أم شرذمة تقمصت دورهم لغاية فى نفسها ؟18-انا لا اعترف بهم لانى اثق انهم سلالة ندرت وانقطع دابرها منذ زمن ولى وليس بالقريب اذن مناداة العريان بعودة هؤلاء النصابين لم تكن عادلة19-مناداة العريان لهؤلاء الشرذمة بالعودة لمصر أسميها بوعد بلفور الجديد وعد من لا يملك لمن لا يستحق20-العريان لم يحالفه الهبل هذه المرة والأمر لم يكن مضحكا كما كلماته المنادية بعودة البرلمان هذه المرة نادى بعودة الخراب والدمار والفساد




الملفت للنظر فى تصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هو توجيهها لآخر المؤسسات التى من المستحيل ان نقبل إهانة لها كذراع مصر المعافى حتى الان، أضف على ذلك عزة نفس رجالها، ونخوتهم فى سماع التعليقات السخيفة على قادتها من قبل أناسٍ كانوا بالأمس سكان جحور مطرودون من كل شرق وغرب، لا مكان لهم إلا الظلام، كون المرشد يختار تلك المؤسسة فى ذاك التوقيت رغم بعدها النسبى عن مسرح الأحداث وعلى هذا لا أنكر دورها الرئيسى فى مطبخ العمليات والقرارات، لماذا المؤسسة العسكرية يا سيادة المرشد؟ ولماذا هذا التوقيت؟ ولماذا أنت بالذات؟ لم لم تصدر على الأقل من مستشاريكم المنثورون داخل المؤسسة كما عهدنا القصر الملكى قبيل ثورة 52.فضيلة المرشد كما يحلو لك أن تسمعها، برجاء المحافظة على آخر نقطة ثقة بين الشعب والرئيس، لا تتسبب بتصريحاتك الهوجاء فى ثورة باردة ستكونون بسببها مرة أخرى سكان أربعة جدران لا مفر منهما، لا تتسبب فى تثبيت الصورة الذهنية لذى الكثير بان الرئيس مرسى دمية فى يد مكتب الإرشاد.



إدارة مصر بتلك الطريقة المكشوفة لن تنتج نهضة واستقرار كما وعدتمونا، قراراتكم المتضاربة ويدكم المرتعشة، وتصريحاتكم المرفوضة من داخلكم لن تكون نتائجها التراكمية هينة، مهما بلغت من إحكام قبضتك على الحكومة والداخلية لن يرحمكم شعب خدعتموه حال ثبت عكس المرجو من سيادتكم.