الأربعاء، 21 أغسطس 2013

حتى لا يقع علينا الزمبيل

* مع احتفاظى بالإشمئزاز من البرنامج إلا إنه حالى حال جميع المصريين بتفرج على كل ما أكره وأنا بضحك ما ده العادى بتاعنا فليسمح لى الأخ رامز ولا الحج رامز بعد ما عرفت سنه :)) بس كلمة الزمبيل والحركة نفسها مصطلح جديد فى قاموس الخبورة المصرية اللى عايشينها، بس للأسف فى برنامج رامز كانت لعبة إنما نعمل ايه للمفترى دانتى الشاعر الإيطالى اللى قال (أيها الداخلون اتركوا ورائكم كل أمل فى النجاة ) وللى ميعرفش دانتى هو صاحب الكوميدية الآلهية وله مقولة له استوقفتنى جداً ( إن الطريق إلى الجحيم محفوف بالنوايا الطيبة ) كل اللى كانوا رايحين البرنامج واتقفل لعيهم الزمبيل كانوا رايحين يخدموا مصر ويشجعوا السياحة !! 
ولا يفوتنى أضع للجانب الآخر آية قرآنية تؤكد المعنى ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعا ) صدق الله العظيم. 



تلك العبارة نسجها الشاعر فى أحد أعماله وهى مكتوبة بقلمه على أبواب الجحيم .. أيها الداخلون اتركوا ورائكم كل أمل فى النجاة.


* هل تعلم أن أقصى عقوبة فى العالم حقيقةً هى الحبس الإنفرادى؛ طبعاً مش الإعدام لأن الإعدام بيتم تصفية المعنى تدريجيا وفى طريق لمحوه من قاموس البشرية غير وطنى، لأنهم واثقين إن الفرد لوحده هو الجحيم الحقيقى للإنسان وطبعاً حالياً فى مصر محدش طايق التانى ولا طايق له كلمة خصوصاً لو كان له رأى مخالف خلال أيام ولو طالت ربما شهور وسنوات تُعد على أصابع اليد الواحدة وسيبقى كلٌ فى غرفته يُحدث نفسه بما يُحب أن يسمع فلن تجد فى وطنى بعد اليوم مُصفق لما تقول أو مستمع جيد.

* فى كتاب حفارو القبور لروجيه جارودى المستشرق الفرنسى الذى اعتنق الاسلام فيما بعد قال كلمة غريبة ( إذا كان من السهل أن تحكم الشعب الجاهل فما أسهل ذلك عن طريق التليفزيون ) للأسف الرفيق روجيه نسى أن يُضيف المزيد من وسائل التحكم فى الشعوب رأيه كان غريب فى السياسة وتعريفها بانها اعداد شعب جيد للعبودية هو الراجل مش مصرى عشان يقولها بالبلدى كده انك تظبط الركوبة عشان تعرف تسوق، وحتى نكون مُنصفين إنها الحقيقة يا سادة حين يُقدم قادة ونُخبة الجماعات والأحزاب فى وطنى القطيع الكبير ككبش فداء لمبادئ وأحلام  قد لا تكون موجودة فإننا بالفعل يجب أن نعترف بأننا دخلنا فى بند العبيد والمعنى شامل للجميع يساريين ويمينيين وأحزاب اسلامية... كنت مُنصفاً ومحايداً وسأظل الجميع فى نفس مستوى التخدير.

قبل أن يقع علينا الزمبيل للأبد وكل واحد مننا فى مكان منعزل عن البقية .. أبقوا على الأبواب مفتوحة بين الجميع لو كان فى الدنيا خير أن يعيش عليها كل من فى قلبه خير فقط لتحولت جنة ولكنها ليست بالجنة. صه حتى تزول الغمة فعمَا قريب سترى ما لم تكن ترى .. المجد لأصحاب الأعراف فى الدنيا والآخرة أولئك الذين لم يقع عليهم زمبيل جهنم بعد ولتوضيح المعنى أصحاب الأعراف نيتهم لا تتلون الخير فيهم أبداً لا يميلون عن الحق بأضعف الإيمان كلمتهم كانت دائماً تطيباً للخاطر ومواساةً للفاقد ولن يقدر أحد على الإطلاع على نياتهم مهما بلغت قدرته على سبر أغوار البشر لأنها إنسانية الهوى لم تعبد مبادئ بشرية بعدْ