الجمعة، 4 مايو 2012

رسالة إلى المرشحين لرئاسة جمهورية مصر العربية


الوضع الحالى يفرض علينا متابعة الأحداث عن كثب ولأول مرة أرى ما يحدث بمصر بل قل فى العالم لأنى لم أكن متابعا لأية مناظرات بالماضى لا بالخارج ولم تكن متاحة بالداخل، اللهم لو سمينا مناظرة سعيد ظاظا فى الفيلم بروفا لما سيحدث،طبعا  الوضع مسلى جدا لمن يهتم وهو بيشوف المرشحين قاعدين على كرسى الاعتراف ولكن خطر ببالى أمر أحببت أن أطرحه لعله يصل إلى مسئولين ولمن بيدهم الأمر
المشكلة الخاطرة ببالى
هى أن مصر ليست دولة مؤسسات ربما يتفق معى الكثير ويختلف معى الكثير لكنها ليست كذلك بالفعل، كل مرشح يمسك بحزمة ورق ويقول هذا برنامجى تحولنا بالموضوع وبمشروع النهضة لفكر أشخاص يرتبط بهم، بمعنى مرشح مثل أبو الفتوح أو شفيق أو العوا كلهم يمتلكون مشروعات نهضوية رائعة ولكنها ترتبط بهم ولمّا تمتلكها مؤسسات باقية تشرف عليها وتتابع تنفيذها، الوضع مرتبط ببقاء شخص، وزى ما اتعودنا فى مصر اللى يروح اللى بعده يجى يبدأ من الأول، لا مؤسسات قوية عملاقة تضع السياسات والاستراتيجيات اللازمة لمصر، وهنا مكمن الخطورة ماذا لو فاز أحدهم بدورة واحدة وجاء آخر بعده مباشرة .. الطبيعى والمؤكد أنه سيمتلك فكرا آخر ومشروع آخر وسوف يغض الطرف عما حدث طيلة أربعة سنوات الرئيس السابق ويبدأ بتنفيذ مشروعه، وهنا سوف نخسر سنوات من العمل المحترم.

الفكرة المقترحة


هى بناء أو استحداث شبه كيان مستقل عن كافة السلطات من يرة وصفوة أبناء الدولة لإختيار مشروع موحد يتعهد كل المرشحون بتنفيذه واستكماله فى الخطة المستقبليه لمصر سواء كانت طويلة المدى أو قصيرة، الأمر خطير فعلا ويجب أن نلتفت إليه ونعالجه قبل فوات الأوان مع كامل احترامى لفكر كل مرشح لكن اختيار مشروع واحد أو مشروع مشترك يكفل الاستمرار فيه واستكماله وأرى كافة المشروعات ممتازة لكن الاختيار والتكامل بينهم يكفل التنفيذ على المدى البعيد ومرة واحدة نعمل لصالح الشعب ومصر وليس لصالح اثبات نجاح وتفوق شخصى.





رسائل فردية أتمناها تصل إلى كل مرشح على حده
مع كامل احترامى لكل المرشحين واحترامى لهم كل فى مجاله ولكن أنتم الآن فى مكانة تسمح لى بالنقد وبتوجيه النصح وتُجبركم على الإستماع لى .... تحياتى
السيد الفريق أحمد شفيق :
حضورك كبير ورؤيتك فى الإدارة لا بأس بها ولكن حضرتك تفكر فقط فى الجموع التى تحتضنك وتُرشحك وتغض النظر عن البقية التى ترفضك جملة وتفصيلا أعتقد لو جمعت الصنفين معا كان بإمكانك إفادة البلد فى موقع آخر تحظى بقبول الطرفين فيه، وستثبت حسن نيتك حينها انك غير طامعٍ فى منصب.
المستشار هشام البسطويسى :
راق لى جدا فكرتك الإقتصادية التى تنادى بها، بعيدا عن الاشتراكية والرأسمالية فأنت حقا تبحث عن العدل لجموع المواطنين فقيرهم وغنيهم، ولكن العدل ومنصبك فيه أولى بك فمن مثلك لا يعوض فى مكان يتركه أرى حضرتك فى مجال القضاء أكثر منه فى الترشح لرئاسة فرصة فوزك مقارنة بحجم الإنفاق والتنازلات تتقلص تديريجيا وأخاف أن تنعدم والقضاء لا يخسر أبدا، أرى شئ من تسرع تجاه موضوع الترشح
الناشط الحقوقى خالد على :
فكرة ونبتة طيبة تصلح أن تكون نبتة طيبة لمشروع رئيس ديمقراطى بمعنى الكلمة ولكن نصيبك فى الشارع المصرى قليل جدا، والشاعر بنتيجة عملك طائفة موجودة ولكنها قليلة، أرى الدورة الرئاسية هذه المرة تجربة ممتازة لدورة تدخلها بقوة فى السنوات القليلة القادمة، وحتى يحين هذا الوقت أرى دورك كناشط حقوقى ما زال يناديك فاكتمال مهمتك هذه سيساعدك جدا فى المرة القادمة وحظ سعيد من كل قلبى أتمناها لك.
السيد أبو العز الحريرى :
مجرد نيتك كمرشح عن الثورة خطوة ممتازة ولكن أراها لا تكفى فالكثير من الناس لا زالوا يعتقدون أن الثورة حيكت ضدهم وقطعت أرزاقهم، بحاجة الى تغيير مفهوم الثورة فى عقول وأذهان طائفة تتطلب سنوات أخرى لمجابهة التيار الاسلامى السياسى الذى خوفهم منها وخصوصا فى الانتخابات التشريعية، انا لا انسى كلمة احدهم حين قال الهرم رمز وثنى لا تنتخبوه !... بحاجة الى تفعيل دورك أكثر بخصوص هذا الامر، وفقك الله.
الاستاذ عمرو موسى :
خطوتك فى الترشح منذ بداية التنحى نذير ومؤشر قوى لنيتك المبيتة فى هذا الأمر وأعتقد أن خبرتك السياسية تصلح لأن تكون مستشارا للرئيس وليس أكثر من هذا فإعتبارات العمر لها واقع فى المجتمع ينبغى ألا نتغاضاه، وكذلك رصيدك فى البقاء تحت مظلة مبارك أعوام عديدة يعمل على تقليص ثقة الكثيرين بك، وأقول لك وأذكرك بحديث الرسول " رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه" .
المهندس محمد مرسى :
لا شك أن طائفة وعشاق مبدأ السمع والطاعة سيكون لهم عامل السحر فى نسبة التأييد الذى سيسفر عنها صندوق الإنتخابات وليست مجرد كلمة وشاعر تردده " مشروع النهضة "، أرى حضرتك تعتمد على جزء من الشعب وتترك الباقى مع نفسه يقبل أو يرفض فلا شأن لك به، أنا شخصيا حتى الآن لم أسمعك ولم أرك اللهم مرور الكريم على قناة كقانة 25 الإخوانية وأخواتها، هلا تثبت لنا أنك لست مرشح الإخوان وتحاول جذب طائفة جديدة من مرشحيك إن كنت فعلا صادق النية فى الترشح كرئيس وليس كممثل عن الإخوان، لتثبت لهم أن الإستبن يمكن أن يكون أفضل من الأساسى فى بعض الأحيان، هل تقدر على هذا.
الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح :
رغم اقتناعى بك كمرشح قوى ومتفق عليه من تيارات عديدة فى مصر منها اليسارى ومنها الاسلامى المتشدد، إلا أنه لا تزال بى بعض الهواجس من إمكانية التحالف فى اللحظات الأخيرة مع الإخوان المسلمين أو تحالف خفى معهم، هذا ما أخافه من حضرتك. أما بخصوص نصيحتى لكم هى أن كسب ود وتأييد التيار الدينى خطوة رائعة لكن بها مخاطر لا تنساها هى فى حال مكسبكم سيطالبونك بتقديم الحق المقابل وحينها ستكون إما مع أو ضد النظام وسنعود لنقطة الصفر ... وفقك الله
الدكتور محمد سليم العوا :
رجل محترم وفكر مستنير تمثل تيارات نفتقده كثيرا، كنت أتمنى دورك البارز هذا فى مكان آخر وسط الناس ومع الناس ولكن كل التوفيق أتمناه لك فى التجربة هذه .