الجمعة، 30 مارس 2012

فرجٌ قريب


خرج العم متواكل " الأعور " كعادته كل يوم إلى عمله كصياد فى البحر وكان لديه مركبٌ صغير، 
جرى به البحر إلى حيث مقدر له ولكن الرياح اليوم شديدة بعض الشئ ، وحتى تلك اللحظة التى اشتدت فيها لم يكن الرجل خائفا ككل يوم ، تشتد وتهدأ ..


الاثنين، 26 مارس 2012

على فين يا مصر بأخلاقنا دى

خرجت مع صديقى لمحل أو قل إن شئت كشك فى طريق البلدة بناه أحد الأشخاص يدعى تامر من أجل كسب قوت يومه، وهو يعمل فى مجال الأحذية ونحن بمصر نسميه سرماطى أو جزماتى،فهو يُصنع الأحذية ويُصلحها للناس،استوقفنى أنا وصديقى لقرابة الساعة ونحن معه يحدثنا بصورة تكاد تشبه الشكوى أو قل كأنه وجد من يبثه همومه فانفجر فينا شكاية وبثاً لمعاناته، وبدأ سؤاله إنت يا بشمهندس شايف إن الثورة دى جابت نتيجة، فقلت له إنت حاسس بأيه قال لى شغلى واقف ومصالحى معطلة، فسئلته سؤال وقلت له على حياتك الشخصية بس قل لى ازاى اتعطلت وازاى ضرتك الثورة دى،، فرد وهو ممسك بنعل الحذاء وقال لى لمؤاخذة النعول دى بتيجى مستوردة بسعر رخيص ومن بعد الثورة معنتش بشتريه غير من السوق السودا بسعر غالى جدا,,,,,


ومع المشكلة والأزمة الأخيرة التى تكمن فى أزمة البنزين والسولار التى ضربت الحياة فى مصر والمتتبع لها بكل تفاصيلها يعرف أشياء يجب أن نتوقف عندها ومصطلحات عرفناها فى السنوات الأخيرة وانتشرت بكثرة فى زماننا هذا ألا وهى "السوق السوداء"
منذ يومين تقريبا طالعت خبر القبض على أحد المواطنين الذى اقتنى قرابة الثلاثة آلاف لتر من البنزين، وخبر آخر على طريق الغردقة تم تصفية آلاف اللترات من السولار لتعطيش السوق، كل هذا لصالح من ومن وراءه!
الإخوان فى وادٍ بعيد ومناوراتهم السياسية وألعابهم المعروفة يحاولون التمويه والمساومة مع العسكرى وكلاهما نسى شعب ينزف، نسى مواطنون مرضى ومواطنون جوعى، وأناس مساكين، حياتهم هى يومهم الذى يعيشون، ومستقبلهم مبنى على ما يكسبون من رزق كل يوم، لا دخل للصفوة السياسية التى اغتصبت القيادة فى البلاد بما يجرى فهناك معارك قذرة بينهم لم تنتهى بعد وأقذر ما فيها أنها تناست شعب ينتظر المزيد منها، وكلً فى فلك يسبحون.........
أنا لا أبرئ الشعب من مصيبة انهيار أخلاقى عنيف أفتك بمقدرات طبقات تعانى مرارة العيش كل يوم بل كل ساعة وكل لحظة باليوم، ولهذا أنا أنادى مع كثرة مواد التربية التى تدرس فى المناهج التعليمية كمواد التربية الفنية والتربية الموسيقة والتربية الرياضية والتربية والتربية.... الخ، لن نخسر شيئا لو أضفنا مادة التربية الأخلاقية لعلها تكون حصن أخير للأجيال القادمة من الوقوع فى نفس المشكلة التى تسبب فى انهيار المجتمع المصرى، أزمة رضا ومشكلة قناعة جعلت نصف الشعب جائع رغم معطياته وممتلكاته والنصف الآخر حاقد ناقم على النصف الأول،فلنتعلم معهم كيفية الرضا وكيفية التحلى بأخلاق أروع وأرفع فى زمن المصائب كالتى نمر بها .
وعلى حد علمى فالصف الأول الحاكم المكون من الإخوان والعسكرى والأحزاب الأخرى حين يغيب فليلعب الشعب فى بعضه ويسرق بعضه ولا يجب أن نلوم أى منهم فالموضوع أصبح سداح مداح ولا حول ولا قوة إلا بالله.